أموال يمن

متخصص بعالم المال والأعمال

استطلاع

الذهب الأبيض في اليمن ومتطلبات إعادة تنشيطه

 

استطلاع/أموال يمن:

حال وجدت سياسة رسمية ذات آفاق واضحة ستكون عائدات الإنتاج المحلي ،في ذروتها كونها ذات عوامل داعمة لتحقيق الإنجاز وتجاوز الصعاب فيما تهيئة البيئة المحيطة وتوفير أدوات العمل تساهم في إحداث نقلة نوعية في كافة الأصعدة.

فزراعة القطن كانت ذات مؤشرات نمو عالية خلال العقود الماضية وتدنى حجم الإنتاج نتيجة الظروف المحيطة وعدم توفر مقومات هذا المحصول لدى فئة المزارعين لاسيما وكثير من المختصين يصفونه بالذهب الأبيض كونه يدر دخلاً عالياً وداعم للاقتصاد الوطني

 

تفاصيل البداية

يعد القطن أحد أهم خمسة محاصيل زراعية في اليمن يتم زراعتها منذ فترة من الزمن، وحظي باهتمام واسع من قبل الحكومة اليمنية كونه محصولاً نقدياً تصديرياً يرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة، وتعتبر اليمن ضمن 7 دول عربية منتجة لهذا المحصول، إلا أنه واجه صعوبات مختلفة رغم المحاولات المتواصلة لإنعاش زراعته في اليمن.

بدأت زراعة القطن في اليمن في العام 1948م في دلتا أبين ودلتا أحور بمحافظة أبين، الموطن الأول لزراعة القطن اليمني، وبدأ تصديره في الموسم الزراعي 1949-1950م إلى الأسواق العالمية. حيث أسس أول محلج للقطن على مستوى الجزيرة والخليج العربي في العام 1951م في اليمن، ومنذ الموسم الأول

صُدِّر القطن اليمني المسمى قطن كودع تحت العلامة التجارية قطن أبين، حيث أنشى البريطانيون لجنة خاصة أُطلق عليها “أبين بورد” وهي لجنة زراعية شكلت منظمة زراعية متكاملة عبر استصلاح الأراضي والري وتقديم الخدمات الزراعية والأبحاث الزراعية وغيرها، وأسست اللجنة الزراعية في أبين أول مركز أبحاث زراعي على مستوى الجزيرة والخليج وأطلق عليه مركز أبحاث الكود الذي تم تأسيسه في العام 1955م.

وأفادت عدد من الدراسات أن زراعة القطن  تتركز في خمس محافظات رئيسية هي الحديدة و لحج و الجوف ومحافظة مأرب. وتحتل زراعته مساحات شاسعة في سهل تهامة وخاصة وادي رماع و وادي زبيد، وقد زادت المساحة المزروعة في وادي زبيد من 502 هكتار في عام 1985 م إلى 2834 هكتار في عام 1988م، وبدأت المراحل المزدهرة التي مرت بها زراعة القطن في الثمانينات وحتى منتصف التسعينات حيث كان يزرع 50000 معاد، وكانت المنطقة الزراعية الجنوبية الممتدة من بيت الفقيه وحتى حدود البرح تشكل 70% من زراعة القطن في سهل تهامة

 

دور الجهات الرسمية

يأتي دور الجهات ذات الاختصاص بتوفير بيئة ملائمة لهذا المنتوج وبحسب المتابعات تشير التقارير المحلية أن الإدارة العامة لوقاية النباتات في وزارة الزراعة والري بالتعاون مع الهيئة العامة لتطوير تهامة، نفذت عملية رش ومكافحة آفات القطن، التي تؤثر على زراعة وإنتاجية القطن،والتي ظهرت مؤخرا على أشجار القطن في عدد من مناطق زراعته في مديريتي الزهرة واللحية.

وتشمل آفات القطن الذبابة البيضاء، الأرضة، الجاسيد، ديدان اللوز، آكلات الأوراق، دودة ورق القطن، وغيرها.

وبحسب الإدارة العامة لوقاية النباتات في وزارة الزراعة والري، فإن هذه الحملة أحد التدخلات العاجلة للسيطرة على الآفة، وبما يسهم في التخفيف من أضرارها، وحماية المزارعين من التعرض لخسائر اقتصادية/كما تعد الحملة أبرز العوامل لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة القطن؛ كونها تساعد على التقليل من الخسائر في المحصول، أو الفاقد منه .

 

التوعية

تقوم جهات الاختصاص من خلال أدواتها وفريقها الميداني بتوعية مزارعي القطن، وتزويدهم بمفاهيم وإرشادات حول أهمية الالتزام بالممارسات الزراعية الصحيحة والسليمة في زراعة القطن، من حيث تسوية الأرض وحراثتها، واستخدام البذور المحسنة، والمباعدة بين الأشجار، إلى جانب الالتزام بالمواعيد المناسبة لزراعة القطن؛ لتقليل الإصابة بالآفات التي تهدد زراعة هذا المحصول النقدي.

 

حجم الإنتاج

وبحسب تقارير وزارة الزراعة، فإن أعلی معدل لإنتاج اليمن من محصول القطن كان في العام 2003، حيث بلغ 29 ألفاً و91 طناً، والمساحة المزروعة منه 28 ألفاً و287 هكتاراً، لكنه تراجع ليصل في العام 2010م إلى 25 ألفاً و154 طناً بفعل تناقص المساحة المزروعة منه في نفس العام إلى 19 ألفاً و964 هكتاراً. ورغم تركز زراعة القطن في سهل تهامة مدينة الحديدة ودلتا أبين ودلتا أحور بـ أبين ودلتا تبن بلحج، إلا أن تلك المناطق شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً في زراعة وإنتاجية القطن

 

وبسبب المتغيرات على الساحة الوطنية خلال الأعوام الاخيرة تراجعت مساحات زراعة القطن في اليمن بشكل عام ؛ نتيجة العدوان والحصار، الذي تسبب في ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج كالديزل وأجور اليد العاملة، وصعوبة توفر البذور المحسنة يمثل اليوم ما بين 30-50% من الألياف المستخدمة في الصناعات النسيجية في العالم، إذ يبلغ الإنتاج العالمي من القطن قرابة 20 مليون طن سنوياً، ويزرع في المناطق المدارية الدافئة في حوالي 90 دولة حول العالم، وتسهم كلاً من الصين و أمريكا و الهند و باكستان و أوزبكستان بما يزيد عن 75% من أجمالي الإنتاج

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات.