منوعات

الصقيع وأضراره على المحاصيل الزراعية في اليمن

أموال يمن-موسم الصقيع يعد من التحديات التى تواجه المزارع اليمني من كل عام،لأنه يطال العديد من المحاصيل الزراعية،ويتكبد المواطن خسارة كبيرة نتيجة هذا الصقيع.
فهناك محاصيل زراعية تدر دخلاً على المزارع واخرى تكون عائداتها كبيرة لولا هذا الموسم المعروف بالشتاء الذي يبدأ في 21 نوفمبر من كل عام وحتى ذلك الحين وبحسب التوقعات فان درجة الحرارة الصغرى ستبقى في ما بين 10 و 8 ويستمر قرابة ثلاثة اشهر،وبالتالي يتعامل المواطن مع هذا الأمر بتدابير تمكنه من الاستحابة للمتطلبات التى يقصدها والتى صارت ضمن تناولاته اليومية،خاصة زراعة القات المعروفة بأنها تساهم في هدر المال والنيل من صحة الإنسان نظراً لاحتوائها على مادة نشطة،وتعامل معها اليمني كأنها ضمن احتياجاته الأسياسية وهي تستهدف شريحة واسعة من أبناء المجتمع الذي يتعاطى القات منذ القدم،ويعمل موسم الصقيع على استهداف هذه الصنف من الزراعة برغم التدابير المستخدمة من المزارع لتفادي الصقيع ولعدم القدرة على تفادي الأضرار الناجمة،تشهد الأسواق قلة توفره ويكون بالندرة الاسعار مرتفعة،فهناك محافظات تكون اكثر عرضة للضرر نتيجة هذا الموسم كذمار وصنعاء وحجة وصعدة وغيرها من المحافظات المنتجة لهذا المحصول الذي يستهلك يومياً،وطريقة اعداده توصف بالسريعة بسبب المواد الكيمائية،في حين عدم توفر الامطار تعمل أيضاً مع هذا السياق مما يؤدي الى ارتفاع اسعار المنتجات الزراعية.
مزارعون كثر احجموا عن الاستمرار نتيجة هذا الظرف وعدم قدرتهم على الموائمة بين الاستمرار وطرق الوقايةبفعل التغير المناخي،الذي ضرب المحاصيل الزراعية وجردها من حاضناتها المثمرة،اوراق تتساقط والثمرة لم يكتمل فصلها بالنضوج، وبحسب افادة عدد من المختصين فإن الخسارة بالأرقام تبدوا مهولة،لعدم توفر وسائل الوقاية،كالتدفئة،وتلك المولدة للحرارة،والتخلص من رذاذ الصقيع.
وشبكات التواصل الاجتماعي احتفلت في بعض صفحات جمهورها بصور حية من واقع الارض الزراعية وهي تحتضن أشجار جردها الصقيع من بهائها وأغصانها وبراعمها وتاجاتها المزهرة،لم تعد اغصانها تراقصها الرياح ولون خصوبتها صار شاحباً واكثر قسوة،فتكون صورة المزارع الى جانب اشجار ه التى ضاجعها الصقيع معبرة عن الحزن وحجم الخسارة التى خلفها هذا الشتاء.

LEAVE A RESPONSE

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات