اليمن الإقتصادي :في الوقت الذي انسحبت فيه شركات استثمارية ومشغلة نفطية من الساحة اليمنية المتعطلة تحت سيطرة التحالف وحكومة عدن، جرى توقيع اتفاق في حضرموت مع شركة سعودية لإجراء أنشطة استكشافية في مجال “المعادن الفلزية”.
ووقع فرع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية بحضرموت، عقد ترخيص استكشاف رقم (2023/1) مع شركة “جلف كير” للتجارة والمقاولات والتعدين وخدمات النفط المحدودة، بغرض أعمال استكشافية في مجال المعادن الفلزية بمساحة 290 كم مربع بمنطقة وادي مدن بمديرية بروم ميفع.
وقالت الهيئة إن مناطق وادي مدن ونتيشة الواقعة في الجهة الغربية لمدينة المكلا، وتبعد عنها بأكثر من 100 كيلومتر، هي من المناطق ذات الطبيعة الجيولوجية التي تحتضن العديد من الخامات المعدنية الفلزية، والتي تتواجد ضمن “عروق المرو” (الكوارتز) الحاضنة لمعدن “الذهب”، والقاطعة لصخور الانديزايت والبازلت النارية.
ويُشار إلى أن الخامات المعدنية الفلزية تُعد تجارة بعضها من أهم التجارات في العالم، حيث تملك خصائص كيميائية وفيزيائية مثالية، وتُعتبر موصلة للطاقة والكهرباء، وتدخل في صناعات عدة مثل الطائرات والقطارات والجرارات الضخمة والأجهزة الكهربائية والشاشات والآلات الحاسبة وغيرها.
وتُعد عروق المرو “الكوارتز” في اليمن ثروة معدنية يمنية لاستخلاص الذهب الخام في الصخور، وتوجد الكوارتز في مناطق محدودة من البلاد، مثل وادي مدن بحضرموت، ومناطق صبرين ووادي عطف بـالجوف، وعدة مناطق من محافظات صنعاء وحجة وأبين.
وبموجب الاتفاق سيحق للشركة السعودية القيام بالعمليات الاستكشافية مثل الحفر الآلي وعمل الخنادق وأخذ العينات للتحاليل وتقييم جودة الخام ورقعة انتشاره، والتي من خلالها يتم عمل دراسة الجدوى الاقتصادية لهذه الخامات وتحديد الاحتياطي وطرق التعدين المناسبة لها تمهيداً للمرحلة التالية، وهي إبرام عقد التعدين والاستخراج لهذه الثروات الطبيعية.
من جهتها قالت شركة جلف كير إن مثل هذه المشاريع ستفتح الباب للاستثمار في الجانب المعدني وتشغيل الأيدي العاملة، والاستفادة من الخبرات اليمنية، وتنشيط الاستثمار في محافظة حضرموت التي تعد من أكثر المناطق استقراراً.
