أموال يمن

متخصص بعالم المال والأعمال

دراسات

عولمة المصارف

بعد ان قطعت الاقتصادات الراسماليه مرحله كبيره من التطور والرقي وجدت نفسها امام محددات تتمثل بالضوابط والتعليمات والقيود التي تفرضها الدول الاخرى على تدفق السلع على اسواقها ولذلك ظهر مفهوم العولمه الذي ينادي برفع كل القيود على تدفق عناصر الانتاج وانتقالها بين مختلف الاقتصادات وبما ان النشاط المالي في البلدان الاسلاميه يوجد فيه نوع من المصارف التي تحاول ان تنظم تدفق النقد وكيفية توجيه في الاقتصاد حسب الضوابط الفقهيه التي يعتمدها الدين الاسلامي ولهذا كان بحثنا هذا محاوله لمعرفة اثر العولمه على هذه المصارف ولذلك تم التطرق في الفصل الاول الى مفهوم العولمه وتحديد مفهوم العولمه الاقتصاديه والمصرفيه وفي الفصل الثاني كان محاوله للاجابه على التساؤل الذي ادى الى التحول من المصارف الربويه الى المصارف الاسلاميه وجاء الفصل الثالث تحت عنوان المصارف الاسلاميه في ظل العولمه واستعرضنا فيه مرتكزات واساليب ادارة المخاطر في المصارف الراسماليه وتوصلنا الى استنتاجات وتوصيات نعتقد انها جديره بالمناقشه ومن ثم القبول اذا امكن.

البحث:

المقدمه:

لقد اظهر النشاط الاقتصادي على مر العصور الحاجه الى جهاز ينظم تدفق النقد وكيفية توجيهه في الاقتصاد وقد قامت المصارف بهذا الدور ولكن المجتمع الاسلامي وفي ظل الضوابط الفقهيه التي تحدد النشاط الاقتصادي انشات المصارف الاسلاميه التي تعالج هذه العمليه في الاقتصاد الاسلامي. وبالنظر لشيوع ظاهرة العولمه في الوقت الحاظر لذلك كان البحث هو محاوله لمعرفة واقع ونشاط المصارف الاسلاميه في ظل العولمه لقد قسم البحث الى ثلاثة فصول واستنتاجات وتوصيات. ففي الفصل الاول تم التطرق الى مفهوم العولمه وتحديد مفهوم العولمه الاقتصاديه والعولمه المصرفيه والاثار الاقتصاديه للعولمه على الجهاز المصرفي اما في الفصل الثاني فقد تم استعراض الاسباب التي ادت الى التحول من المصارف الربويه الى المصارف الاسلاميه وكذلك المخاطر والتحديات في المصارف الاسلاميه وكيفية ادارتها. وجاء الفصل الثالث تحت عنوان المصارف الاسلاميه في ظل العولمه واستعرضنا فيه مرتكزات واساليب ادارة المخاطر في المصارف الاسلاميه بعدها الاستنتاجات والتوصيات. 

الفصل الاول:  مفهوم العولمه

ان صياغة تعريف دقيق للعولمه تبدو مساله شاقه نظرا الى تعدد تعريفاتها والتي تتاثر بانجازات الباحثين الايديولوجيه واتجاهاتهم ازاء العولمه رفضا او قبولا وقد شاع استخدام لفظ العولمه (GIobaIization) في السنوات العشره الاخيره من القرن العشرين. والعناصر الرئيسيه في فكرة العولمه تتمثل في ازدياد العلاقات المتبادله بين الامم سواء المتمثله في تبادل السلع والخدمات او في انتقال رؤوس الاموال او في انتشار المعلومات والافكار. وعلى صعيد تعريف العولمه تختلف التعاريف باختلاف الابعاد والمؤشرات على ارض الواقع وهناك ثلاث مجموعات من تلك التعاريف وهي:-

اولا- مجموعه تركزعلى البعد الاقتصادي وهو البعد الذي يحتوي على مؤشرات واتجاهات ومؤسسات اقتصاديه عالميه جديده لم تكن موجوده في السابق وتشكل في مجموعها العولمه الاقتصاديه.

ثانيا – مجموعه ترتكز على البعد الثقافي وهو البعد الذي يشير الى بروز الثقافه كسلعه عالميه  يتم تسويقها كاي سلعه تجاريه اخرى.

ثالثا – مجموعه ترتكز على البعد السياسي والذي يشير الى قضايا سياسيه جديده مرتبطه بالحاله الاحاديه السائده حاليا.

ويمكن تعريف العولمه ايضا بانها تعني بشكل عام اندماج اسواق العالم في حقول التجاره والاستثمارات المباشره وانتقال الاموال والقوى العامله والثقافات والتقانه ضمن اطار من راسمالية الاسواق كما تعني خضوع العالم لقوى السوق العالميه مما يؤدي الى اختراق الحدود القوميه والى التدخل في سيادة الدوله والعنصر الاساسي في هذه الظاهره هي الشركات الراسماليه الضخمه متخطية القوميات وهذا المفهوم للعولمه يختلف عن مفهوم الاقتصاد الدولي فهذا الاخير كما يتضح من التسميه يركز على العلاقات الاقتصاديه بين الدول ذات السياده وقد تكون هذه العلاقات منفتحه جدا في حقول التجاره والاستثمارات المباشره وغير المباشره ولكن يبقى للدوله دور كبير في ادارتها وفي ادارة اقتصادها.

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات.