القائم بأعمال رئيس جمعية البنوك اليمنية: ملتزمون لحيادية عمل البنوك اليمنية
في عددها
رقم (64) الصادر في أكتوبر 2023 .. نشرت مجلة الاستثمار حواراً مهماً أجرته مع القائم
بأعمال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية تحدث فيه عن جملة من القضايا المتعلقة
بالبنوك والمصارف اليمنية
حوار
/ أنور العمري
لنبدأ
من دوري البنوك اليمنية الأول ، كيف جاءت فكرة اقامة الدوري ورعايتكم له ؟
في البداية
أنا سعيد لأن مجلة الاستثمار عادت لاستئناف نشاطها في التغطية الإعلامية لمجالات الاقتصاد
والاستثمار في بلادنا ، وبالنسبة لهذا الدوري الرياضي ، لموظفي القطاع المصرفي فالحقيقة
أن البنوك تمر بمرحلة صعبة ولا نريد أن ينعكس هذا على معنويات موظفي البنوك وعلى إداراتها
، فكان لا بد أن نعمل على رفع الروح المعنوية للعاملين في البنوك وتشجيع إقامة الأنشطة
الرياضية والثقافية بين أوساطهم ، وبالتالي قمنا بتشجيع ورعاية دوري البنوك الأول لكرة
القدم السباعية الذي جاء بمبادرة من موظفي البنوك أنفسهم ، ولم يكن أمامنا في الجمعية
إلا أن ندعم هذا النشاط الرياضي ونشجعه ، كونه
يرفع الروح المعنوية للموظفين ، ويعمق علاقات الزمالة فيما بينهم ، ويسهم في اكتشاف
قدراتهم ومواهبهم في المجال الرياضي ، وانطلاقا من طبيعة عمل جمعية البنوك في تعزيز
التنسيق والتعاون بين البنوك والعمل المشترك بينهم قمنا برعاية هذا الدوري وتأطيره
في نادي البنوك اليمنية .
هل لديكم
توجه في الجمعية لتوسيع هذا النشاط الرياضي بحيث لا يقتصر على كرة القدم فقط ، وإنما
يشمل بقية الألعاب الرياضية الأخرى ؟
بالتأكيد
، وقد طرحت على الإخوة في نادي البنوك أن يضعوا في خطة عملهم توسيع وتنويع الألعاب
والأنشطة الرياضية التي سيتم تنظيمها عبر النادي لموظفي البنوك والقطاع المصرفي ، بحيث
يتمكنوا من ممارسة هواياتهم الرياضية المختلفة كالشطرنج والتنس وغيرها من الألعاب ،
واكتشاف ما لدى الموظفين من مهارات وقدرات في الألعاب الرياضية ، وهو ما سيكون له تأثير
معنوي مهم ينعكس إيجاباً على أدائهم الوظيفي .
الى أي مدى يمكن أن يسهم تشجيعكم لهذا النشاط الرياضي
في توجه البنوك والمصارف نحو الاستثمار في القطاع الرياضي ؟
نعم هذا وارد ، وهناك كثير من البنوك في العالم
تقوم بتمويل أنشطة رياضية والاستثمار في الأندية الرياضية ، وبالنسبة لنا في قطاع البنوك
والمصارف في اليمن فنحن نمر حالياً بمرحلة صعبة ، وأولوياتنا في الجانب الذي يخدم معيشة
المواطن ، لكن لا يعني ذلك أن البنوك لا تفكر في توسيع مجالات أنشطتها واستثماراتها
في مجال الرياضة وغيرها من مجالات الاقتصاد
الوطني .
دعنا
نستفيد من فرصة اللقاء بكم ونعمل على توسيع هذا الحوار معكم لنسألكم عن أبرز المهام
والأعمال التي تقوم بها جمعية البنوك اليمنية؟
تقوم
جمعية البنوك بالعديد من المهام التي نص عليها نظامها الأساسي ، وعلى رأسها متابعة
قضايا البنوك والدفاع عن مصالحها ، وتعزيز الوعي المصرفي ، وإقامة الأنشطة الثقافية
المتعلقة بعمل البنوك ، وتعميق العلاقة مع منظمات المجتمع المدني ، وكذلك تطوير العلاقة
مع جمعيات البنوك والهيئات الإقليمية الدولية ذات العلاقة بعملنا .
ماذا
عن جهودكم في جمعية البنوك في تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البنوك والمصارف اليمنية
؟
هذا من صلب عمل الجمعية ، فالجمعية تدار من مجلس
إدارة مكون من مدراء العموم في البنوك المنضوية فيها ، ويتم مناقشة أنشطة الجمعية من
قبل مجلس الإدارة الذي يتألف من جميع البنوك ، فيتم تنسيق العمل لإيجاد وتطوير موقف
موحد من مختلف القضايا التي تهم البنوك ، ومن ضمنها القضايا المتعلقة بالقوانين التي
تنظم العمل المصرفي ، والقضايا المتعلقة بالتعامل مع الجهات الحكومية السيادية ، وأيضاً
ما يتعلق بتمثيل البنوك الأعضاء في الجمعية ، سواء في الداخل أو في الخارج.
في ظل
هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البنوك كما تحدثتم في بداية هذا اللقاء ، هل لديكم
رؤية أو تصورات معينة لتنويع المشاريع والمجالات الاستثمارية بحيث تتاح للبنوك فرصا
أكثر في مجالات استثمارية متعددة ؟
نحن نعمل حالياً في هذا الاتجاه ، وخاصة بعد قرار
منع التعاملات الربوية وإلزام البنوك بتغيير جذري في أنشطتها ، ما يعني أن تتخلى البنوك
عن أنشطتها التقليدية ، وأن تتجه لتمويل مشاريع استثمارية طويلة المدى ، لكن البنوك
حاليا تواجه مشاكل تمويلية ناتجة عن صعوبة استرداد الأموال التي قامت باستثمارها في
أذون الخزانة وغيرها ، والجمعية تعمل الى جانب الجهات الأخرى في كيفية تسهيل استردادها
، وفي الوقت الذي تحصل فيه البنوك على القيمة الكاملة لاستثماراتها في أذون الخزانة
وغيرها ، سيتم توجيه هذه الأموال للاستثمار في مشاريع طويلة المدى ، وعمل محافظ استثمارية تعزز مشاريع التنمية الاقتصادية
في بلادنا.
ما الذي
تعتزون بتحقيقه في جمعية البنوك اليمنية ؟
نحن
في الجمعية نعتز بمواقفنا في الدفاع عن مصالح البنوك في هذه المرحلة الصعبة التي تمر
بها بلادنا ، وما تشهده من انقسام في السلطة النقدية داخل البلد ، فهناك بنك مركزي
في صنعاء ، وبنك مركزي في عدن ، وبالتالي نعمل في الجمعية على التزام البنوك والمصارف
جانب الحياد ، والتركيز والتفرغ للجانب المهني في عملها ، بحيث تتعامل مع الجهتين بمهنية
وحيادية .
دعنا
نختم هذا اللقاء بالحديث عن المستقبل ومعرفة أبرز خططكم وتوجهاتكم في جمعية البنوك
اليمنية خلال المرحلة القادمة ؟
نسعى خلال المرحلة القادمة لتعزيز أنشطتنا وعلاقاتنا
مع جمعيات البنوك الأخرى ، وتعميق العلاقة بالهيئات الدولية المهتمة بالأنشطة الاقتصادية
في اليمن ، والسعي لتطوير عمل البنوك ، وتعزيز مهارات وقدرات العاملين فيها ، بالإضافة
إلى وضع السياسات المناسبة لعملية التمويل والاستثمار …
وفي
ختام هذا اللقاء أشكركم كثيرا في مجلة الاستثمار ، ونأمل أن يتعزز التعاون بين مجلتكم
ومجلة الجمعية (المصارف) وسنعمل على دعم هذا
التعاون بينهما