كتابات

بنجلاديش…بين هروب حسينة وإتهام يونس

*مبارك الحمادي:من خلال متابعة الأحداث المتواصلة في بنجلاديش،تبدو المنطقة قادمة على سياسات مغايرةلتوجهات دول كبرى.
هي هنا تكون قد غيرت واقعاً كان عصياً تغييره منذ عقود.
فالحراك الذي شهدته ساحات البنجال،أسهم في إحداث تطورات بالمطالب،من أجل الوصول إلى قيادات تليق بتلك المطالب،نظراً لمشروعيتها،وأهميتها،فالمرأة الحديدية-الشيخة حسينةرئيس الحكومة-التى أقامت علاقات مع دول كبرى كأمريكا،لم تستطع الصمود أمام مطالبة الشارع،فكانت استقالتها واردة،وصولاً إلى مغادرتها البلاد….بعد سقوط أكثر من ٢٥٠قتيلاً في التظاهرات التى بدأت بالاحتجاج على نظام الحصص في الوظائف الحكومية.
ويتزامن مع هذه المتغيرات الرقابة لما ستؤول إليه الأوضاع في البنغال،لاسيما والمراقبين ينتابهم شعور مختلف في ظل سيطرة الجيش.
فالبنغال لديها تجارب نشطة اقتصادياً كبنك الفقراء الذي أسسه محمد يونس- الحائز على جائزة نوبل-حين كانت البنغال ترزح تحت وطأة ظرف معيشي قاهر للمواطن،و المساهمات التى قدمها بنك الفقراء للمواطن قبل وبعد نشأة البنك لم تشفع ليونس أن يكون متواجداً في وطنه،نتيجة الاستثمار السياسي واتهامه من قيادات بإمتصاص دماء الفقراء والذي عزه يونس أنه اتهام زائف وهو بنظره انتقام لا أكثر.
ولطالما نهضت بنجلاديش بعد تحررها واستقلالها نتيجة اخلاص قادة التنوير،والتعبير عن مصداقيتهم في بناء وطنهم،فكانت التوجهات عقب الاستقلال وفي بدايتها نشطة وفاعلة وأوصلت البلاد إلى صدارة البلدان المتطورة إقتصادياً وتنموياًواحتلت المرتبة الثانية من حيث الاقتصادات الكبرى لدول جنوب آسيا.
*رئيس التحرير

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات.