رئيس التحرير:أحياناً تصل إلى مرحلة تبدو جلية ،فيما يتعلق بتطورات الصناعات المصرفية ،ومدى التعامل بها وتداولها ،هي هنا تكون قد أخذت متسع من الوقت لترى النور ،وصارت أكثر استخداماً وشهرة، والعودة لإعادة تقييمها قد لا يكون نافعاً حال اعتمدت على معايير خارجة عن مفهوم التطور،وتلك التي أضحت حديث الجمهور من حيث الدلالة والقيمة المحققة.
فالقطاع المصرفي شهد تحولات هامة ومتغيرات واضحة،وفي سياق الحديث عن هذه التجربة لوحظ نموذج مميز ونشاط مضاعف لشركات صرافة وتحويلات مالية كانت وماتزال حاضرة في ذهن المتلقي من خلال انتشارها الواسع بامتلاكها كافة عوامل البقاء، وحساباتها للخطر واضحة ،وبرامجها تواكب العصر خاصة في الظروف القاهرة كالمتغييرات السياسية والظواهر غير الطبيعية.
ترتيبها لوضعها الداخلي أعاد الى المتداولين- الذين اعتادوا الذهاب الى موقعهم واستخدام خدماتهم- ثقة مضاعفة تجاهها لأنها أبدعت في الخدمة ،وتواجدت حيث وجد الناس ومعهم في كل الرحال ،فحازت على رأسمال يفي بتواجدها وتوسع أنشطتها ،فهذه الشركات انطلقت لخوض غمار تجارب جديدة ،من حيث النشاط والمعاملات ،استقطبت الكفاءات وذوي الاختصاص ،أعادت اليهم حلمهم وطموحهم كبرنامج نافذ يؤكد مشروعها المكتسب.
تجربة مشرقة ،استطاعت اذكاء الروح الساكنة لدى من داهمتهم الدروب كنوع من السياسة او العبث الوظيفي ،فحصلت على غاياتها خلال وقت وجيز.
وبرغم اكتسائها برداء بنوك الصيرفة الإسلامية ،كمسيرة أولية او نشاط دال على استراتيجية بعيدة المدى،ستنال ماتريد ،وواقعنا يحفل بهذا الأداء ،وسيكون ذو قيمة ان وجدت خارطة انطلاق تعتمد بدرجة رئيسية على العنصر البشري المعول عليه،والابتعاد عن المناكفات السياسية من أجل نيل الثقة.