أموال يمن

متخصص بعالم المال والأعمال

قصة نجاح

إيمان فاكه نموذج فريد لإجتراح المستحيل

أحياناًتلزمك الظروف،لإختبار قدراتك؛والإمكانات المتوفرةلديك؛وعلى ذات المنوال قد تتمنى أن تؤسس مصدراً لذاتك؛لتعينك وإن كان مؤقت،فتحول الإمكانات عن ذلك؛وبين هذا وذاك يصير الواقع هو الرهان الوحيد،لتكون تجربتك على الميدان أو الخيال،قصةيحكيها الأجيال؛هنا كانت تجربةالسيدةإيمان وتتبلور بصور شتى أفرزتهاالحرب وما حملته من آثار سلبية كبيرة؛ انعكست على العائلات السورية؛ فزادت من دور المرأة السورية في العمل لتأمين لقمة العيش لأسرتها والحفاظ عليها.

في قرية حيالين في مصياف بالجمهوريةالسورية قصة السيدة إيمان التى اجترحت المستحيل لتضمن حياة كريمة لعائلتها
تزوجت السيدة “إيمان فاكه” في سن مبكرة عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها،   ولكنها كانت تطمح لإكمال تعليمها، فلم يثنها عن ذلك أمومتها لأولادها الثلاث عن النجاح في الشهادة الثانوية ولكنها ومع نمو عائلتها لتصبح أما لستة أطفال إضافة إلى رعاية والد ووالدة زوجها، لم تتمكن من الوصول إلى حلمها بالشهادة الجامعية. وبدلاً عن ذلك عمدت إلى قراءة كتب فن الطبخ الذي تعشقه.
دأت بصناعة الحلويات فتميزت وحازت على شهرة قريتها، فبدأ أهل القرية يطلبون منها تحضير ما يحبونه من أطباق لقاء ثمن بسيط، وسرعان ما تحولت مع ضغط سنوات الحرب الاقتصادية في عام 2014 لإطلاق مشروعها الخاص بتصنيع المنتجات الريفية من ألبان وأجبان ومربيات بأنواعها إضافة لدبس البندورة والفليفلة والرمان إلى جانب المكدوس والبرغل والزهورات المجففة والعصائر المختلفة وغيرها
كان زوج السيدة إيمان المدرس المتقاعد خير معين لها في جميع مراحل عملها وحذا حذوه أبناءها الستة. ومع زيادة الطلب على منتجات العائلة، احتاجت السيدة إيمان لمساعدة أبناء قريتها فوفرت بذلك فرص عمل لكثير من الشباب والشابات الذين عملوا لديها لقاء منتجات أو تعلم فنون العمل؛وبهذه الطريقة تمكنت السيدة إيمان بمشروعها الصغير من إعالة أسرتها وأسر فقيرة في قريتها.
لاقى المشروع إقبالا من المحيط مما دفع السيدة إيمان إلى العمل على توسيع المشروع.  فعمدت إلى الاعتماد على ما يعرف بالجمعيات مع جيرانها لتتمكن من التمويل.
في بداية المشروع كان هذا النوع من التمويل مقبولاً ولكن مع اشتداد الضغط الاقتصادي واستمرار الحرب بات متعذراً على أحد المشاركة.

يحتاج أي مشروع مهما كان صغيراً ليستمر إلى رأس مال وعائلة السيدة فاكه لا تملك سوى فكرة المشروع وتعاون العائلة جميعها لإنجاحه، لذلك اضطررت إلى تنويع العمل بعد أن كانت مهتمة بصناعة الحلويات فقط. وذلك لتتمكن من الإنتاج على مدار العام كي توفر بالتالي نفقات الأسرة وحاجتها من أدنى مستلزمات الاستمرار.
في كل مرحلة من العمل كانت السيدة إيمان تتحدى الظروف وتثبت أنها قادرة على العمل مهما كانت الصعاب. أرضها ذات المساحة الجبلية الصغيرة المزروعة بأشجار الزيتون لا تصلح لزراعة أي محصول آخرـ لذلك فقد عكفت على زيارة سوق الهال لانتقاء ما يلزم وحسب المواسم.

تستمر الحرب بفرض ضغوط مختلفة على هذا المشروع، فمن انقطاع الكهرباء إلى الحاجة لثلاجة كبيرة لحفظ المنتجات إلى مستلزمات أخرى للإنتاج كحاجتها لفرامة خضار وخلاط وغير ذلك، أمر بدا شبه مستحيل، ما جعل غالبية عملها يدوياً وهو ما زاد من عبء العمل ووطأة الإرهاق.

تم تصريف المنتجات ضمن قرية حيالين و جوارها كونها معروفة وحازت على ثقة المستهلكين هناك. كما استثمرت عائلة السيدة إيمان مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتهم ونجحوا في ذلك نجاحات مقبولة.

تتطلع السيدة إيمان إلى توفير رأسمال سواء عن طريق جهات خاصة أو عامة لتخفيف المعاناة في الوصول إلى هذه المنتجات الريفية وإلى زيادة الانتاج كون المنتجات مرغوبة وتلاقي إقبالاً مما سيزيد من فرص العمل في محيطها الباحث أغلبه عن فرص عمل وهم في غالبيتهم من الأسر المتواضعة الدخل.

وبحسب عدد من المصادر الإلكترونيةالتى تناولت؛تفاصيل تجربتها؛فهي تمثل نموذجاً مشوقاً لسيدات مبدعات فضلن البدء من اللاشيء وعدم الاستكانة للواقع المرير مهما كان مراً؛وبهذا الإصرار يدون التاريخ قصص النجاح.

LEAVE A RESPONSE

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات.