قالت جميلة الصلوي ان عدد سيدات الاعمال اليمنيات الفاعلات في المحافظات بحسب الإحصاءات التقريبية وبحسب اطلاعنا ما يقارب (1886) سيدة اعمال
واضافت المرآه اليمنية سباقة في رياده الاعمال فهناك العديد من سيدات الاعمال اثبتن جدارتهن محليا ودوليا من خلال مشاركاتهن في العديد من المجالات واصبح للمرأة اليمنية حضور ملفت وقوي في الآونة الأخيرة حيث أصبحت مشاركاتها في حقل العمل والإنتاج ملفت ومثمر على المستوى المحلي حيث ساهمت العديد من سيدات الاعمال بإنشاء العديد من المشاريع الخدمية والإنتاجية والتي كان لها أثر بارز في تلبيه احتياجات المجتمع كما كان لمشاريعهن دور في توفير فرص عمل للشباب والنساء الذين فقدوا وظائفهم او خسروا مصادر دخلهم جراء الحرب القائمة وساهمت سيدات الاعمال برفع كفاءة المنتج المحلي وتقديم خدمات عالية المستوى لرفع الاقتصاد المحلي
اما عن طبيعة التحديات والصعوبات التي تواجه سيدات الاعمال في اليمن اوضحت الصلوي انهاتتمثل في توقف اعمال البعض منهن بسبب الاوضاع الراهنة التي تواجهها اليمن وعدم قدرتهن على الاستيراد والتصدير او السفر وعدم استقرار اسعار صرف العملات الأجنبية وايضا عدم قدرتهم على استحداث او توسيع تجارتهن بشكل اكبر .
مشيرة إلى ان سيدات الاعمال يعتبرن في الاغلب من ذوي الاستقرار المالي لذلك لجأت اغلبهن الى تكبير مشاريعهن من خلال زيادة رأس المال ولكنها فئه قليله تتراوح ما بين 10 الى 13 % وبعض سيدات الاعمال قمن بتغيير مجال عملهن بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن او اغلاق المشروع نهائيا
منوهة الى ان من ضمن الصعوبات التي تواجه سيدة الاعمال عدم وجود لجنه مختصه استشارية تساهم في دعم كيان المراه لعمل تسهيلات لها لخوض مجالات الاستثمار بثقه وقوة
واضافت ايضا من ضمن الصعوبات غياب خطه استراتيجية واضحه المعالم لريادة الأعمال النسائية
مؤكدة بأن هناك قطاعات استثمارية كثيرة خاضتها سيدات الاعمال اليمنيات واغلبها في القطاع الاستثماري الإنتاجي والخدمي حيث برزن في هذه المجالات وهناك نماذج كثيرة من سيدات الاعمال اللّواتي تعثرن ونهضن بقوة وحققن نجاحا باهرا من خلال تجاربهن ومشاريعهن الناجحة وكمثال ناجح لبعض هؤلاء السيدات اللواتي كان لهن تأثير محلي وخارجي وإحدى الأمثلة الرائعة التي تمثل قصص نجاح وكفاح سيدات الاعمال اليمنيات مثل :
– سيدة الاعمال اليمنية الاستاذة / منار منير الجناحي رائدة في مجال التمكين الاقتصادي والاستثمار والتي تمثل قصه نجاح بدأت من الصفر بدون دعم من اي جهة وبمجهودها الشخصي اصبحت مدربه واستشارية لسيدات ورجال الأعمال الناشئين ونائبه لشعبه المرأه المنتجة بالغرفة التجارية وتدرب على يدها ما يقارب 1500 حرفي وحرفيه ونهضوا بمشاريعهم بعد التعثر كما ترأست العديد من المناصب في عده مؤسسات محليه داخل وخارج اليمن وكان لها دور في بروز العديد من سيدات الاعمال الناشئات بمشاريعهن وايضا عملها في الجانب الإنساني من خلال إقامتها البعض من المشاريع الإنسانية بصفه شخصيه خلال فتره الحرب الدائرة في اليمن
وسيدة الاعمال اليمنية الأستاذة / فتحية أحمد المحويتي رئيس مجلس إدارة شركة تهامة فلافور للاستثمار والتطوير العقاري والتجاري تأسست الشركة عام 2019م وهي مستمرة تزاول أنشطتها المتعددة في شتى المجالات حتى الآن لتحكي قصة نجاح بدأت من الصفر ومن اللاشيء وصولا إلى المشاريع العملاقة الممتدة من شوارع وجبال صنعاء وحتى سهول ووديان تهامة من عام 2005 وحتى يومنا هذا وهي تناضل من أجل النجاح من خلال خطوات عملية ثابتة حيث بدأت بمشاريع صغيرة كانت بدايتها من بيتها ونهضت واستمرت بالعمل رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجه البلاد
واوضحت أن نسبة مشاركة المرأه في قطاع الأعمال والإنتاج تقريبا 45% مدللة على ذلك بالمشاريع الناجحة التي نهضت بالآونة الأخيرة واصبح تواجدها في ساحة الاعمال اليمنية قوي وملفت وساهمت بشكل فعال بتقديم خدمات مجتمعية مميزه
وبالنسبة لمنظومة القوانين والتشريعات الاستثمارية قالت جميلة الصلوي هناك قله وعي وعدم وجود توعية كافيه بالمواد القانونية التي تعمل على تسليط الضوء لحماية المرأه والحفاظ على حقوقها الاستثمارية في مجالات أعمالها للحفاظ على كيانها الاستثماري
وبشأن ما يقدمه الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية لسيدات الاعمال قالت جميله الصلوي يقوم الاتحاد بتقديم الكثير من الخدمات لقطاع سيدات الاعمال منها دورات تدريبية من خلال مدربين ومدربات ذو كفاءه عالية حيث تساهم هذه الدورات في رفع كفاءة مشاريعهن وتقديم الاستشارات اللازمة لهن لتجاوز التحديات والمعوقات وايجاد حلول فعليه لها وتقديم تسهيلات لهن وتشبيكهن مع أصحاب القرار من أجل الاستفادة وإقامة ورش عمل بتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات المحليه والدولية
معتبرة في سياق حديثها بأن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لرجال وسيدات الاعمال خلال السبع السنوات المنصرمة كانت بنسبه كبيره حيث كانت الأضرار كبيره لكافه القطاعات حيث بلغت عشرات المليارات من الدولارات ولا نستطيع أن نعطي نسبه فعليه إحصائية دقيقة لذلك كون الأضرار استمرت على مدار سنوات مخلفه ورائها دمار وخسارة في الأرواح والأملاك على حد سواء وعلى كافه القطاعات
واختتمت جميلة الصلوي حديثها بالقول :في الاونه الاخير ورغم تدهور الأوضاع الاقتصادية خلال سنوات الحرب ورغم التحديات والمعوقات إلا ان هناك سيدات اعمال يمنيات برزن بقوة في الساحة اليمنية من خلال مشاريع أظهرت المنتج المحلي بقوة وجوده عالية حيث أصبح الان منافس للمنتجات المستوردة وساهمن بشكل ملحوظ في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في اليمن>
*وكالة دفّاق نيوز للأنباء/ حاورها /عبده سيف الرعيني