أموال يمن/متابعات:
نفذ مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي خلال شهري يناير ومايو الماضيين دورتين تدريبيتين في “أساسيات صحافة الحلول” بمشاركة 43 صحفيًا وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية.
الدورتان اللتان عقدتا بشكل مباشر عبر برنامج زوم تأتي ضمن سلسلة من أربع دورات ينفذها المركز وتشمل عشرات الصحفيين والصحفيات في محافظات عدة.
و قال المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي محمد إسماعيل: إن المركز حرص على أن يكون لهذا الشكل الصحفي حضوره في اليمن؛ نظرًا للاحتياج الذي يفرضه واقع البلاد، مشيرًا إلى اهتمام المركز بكافة الأشكال التي تعزز من قيمة الصحافة وتجعلها أكثر قربًا من حياة الناس وتطلعاتهم، آملًا في الوقت ذاته أن تكون المخرجات ملموسة بما ينعكس إيجابًا على المجتمع والبلاد بشكل عام.
فيما أكد المدرب ياسين الزكري: إن “صحافة الحلول شكل جديد يهدف إلى إطلاع الجمهور على المشكلات وإشراكه في حلها، إضافة إلى بناء الثقة بين وسائل الإعلام والمواطنين”، ويرى الزكري بأنها صحافة اجتماعية تقدم حلولًا وتجارب لحل قضايا مطروحة على المستوى الشعبي وذات علاقة باحتياجات الناس وتطلعاتهم.
من جهته شكر الصحفي بديع سلطان، أحد المشاركين المركز على مثل هذه الدورات، وأضاف: أعتبرها من الدورات النوعية والتخصصية وأهميتها تنبع من هذا المنطلق إضافة للوضع الذي تعيشه البلاد في ظل الصراع الدائر، ومثل هذا النوع من الصحافة يركز على مواجهة المجتمع للمشكلات والأزمات وتوفير حلول لها، وهو ما يبني ويرفع من قدرات الصحفيين/ات وصولًا إلى صحافة إيجابية تواجه الأزمات والكوارث وتسلط الضوء على إنجازات المجتمع بعيدًا عن دور الدولة الغائب بفعل الحرب.
من جانب آخر قالت الصحفية نهى الكازمي، إحدى المشاركات: الدورة وجّهت الصحفيين/ات إلى أهمية أن يمتلك الصحفي/ة القدرة على تقديم قراءة معمقة للمشكلات وعرضها بعيدًا عن النمطية الاعتيادية، ففي صحافة الحلول يهتم الصحفي/ة بتقديم المحور الإيجابي المجتمعي، الذي يمكنه من تقديم حلول وفق تجارب واقعية، أبطالها مجموعات تؤسس للعمل المجتمعي الحقيقي والواقعي المدروس.
وتأتي هذه الدورات ضمن مشروع تعزيز صحافة الحلول في اليمن التي ينفذها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع السفارة الأمريكية بهدف بناء قدرات الصحفيين ونشر أساليب وأدوات صحافة الحلول بحيث يمكن توظيفها من قبل الصحفيين/ات والعاملين/ات في وسائل الإعلام اليمنية.
