*مبارك الحمادي -أموال يمن :الإشتغال في المجال المالي والمصرفي يتطلب تظافر الجهود وتكاتف فريق العمل، لتوحيد النشاط؛لما من شأنه تعظيم العائد،وتعزيز القدرة التنافسية؛ لاسيما في مرحلة الأزمات والحروب.
هنا الاشتغال لايعني التفرد، بقدر ما يستدعيك لأن تبذل كل ما لديك من امكانات؛ لاستعادة حضورك، وكسب ثقة الجمهور؛ من خلال نشاط يحظى بالمصداقية، وبجودة الخدمة؛ فالعميل اعتورته المطالب، ورغبته جمحت، بفعل الظرف الذي يعيشه الوطن.
وبالتالي فروح الولاء المؤسسي، شرط رئيسي لأن تثب بمؤسستك؛ الى أعلى القائمة؛ ويشار اليها ضمن الصدارة؛ وهذا يلمسه الجمهور من خلال وعيك بوجوده وبأنه استوعب مجريات الاحداث التى حالت دون التنفيذ بسرعة؛ وما إن رأى وحدة الفريق؛تعود الى مخليته، ماكان واقعاً معاشاً للمصرف قبل أن يتأثر من واقع المتغيرات المحيطة.
فالعنصرالبشري إن لم يكن راسخاً؛ واعياً خاليا من النزعات القذرة؛ سينعكس ذلك على البيئة العملية؛ ليصير بوقاً نافحاً بالاختلالات؛ والاشكالات والوشايات العقيمة الجائرة؛ ومع الاستمرار تفقد الخدمة جودتها، ويصاب من حوله بالاحباط؛ طالما المسؤول عن الامر،محاطا بالعقد؛ ولم يستفد من الفرص للعدول عن جوره وغارقاً في الفيد، ولديه رغبة لأن يعتاش على الشتات؛ وتسويق ذاته كأسطورة خالدة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن الادارة بالاشكالات، تضمن بقاؤك، فالبقاء مقرون بالثبات؛ في حين الاعتراض على الموافقة، يهيئك لوضعٍ لم يكن متوقعاً، مقابل دراية مؤكدة، باستحالة الإستغناء عن الخدمة، قبل التفكير بالعواقب؛ والاسباب الحقيقية لمصيرٍ كهذا ؛ طالما البدائل المتاحة لتجويدها؛ ممكنة حال استدعت الضرورة؛ وهذا يعد من أهم مقومات النشأة؛ والانطلاق في السوق المصرفي، إضافة الى اعتماد خطة واضحة، تحاكي وعي الجمهور، واكتساب قدرات خلاقة، في ميدان السباق.
وكل هذا يصير متاحاٌ، من خلال الترجمة الحقيقية للاستيراتيجية المتبعة، بانتقاء الكفاءات، واحلال الإنجاز كمنبر للخطاب،كبديل دائم عن الصراعات القاتلة، والتى جلها تتمحور من خلال مواد لم تنجح في الاعاقة، بقدر المعرفة أنها نالت الغياب،واستعصت عن الدوام، وكشف قناع المصدر.
واقعنا مليء بنماذج؛غير جديرة بالثقة، وحصلت على نمط معين من القيادة؛ كتقليد؛ مؤطر بالتنظير الزائف؛ من قبل كائنات؛لاتفقه معنى التغيير، ومآلاته على المدى البعيد؛ ورهانها خاسر مع مرور الوقت، باعتبارها اعتلت المشهد؛ بمؤشرات لا تشير اليها كاختصاص.
