أموال يمن

متخصص بعالم المال والأعمال

ثقافة مصرفية

تفاصيل النشأة والتطور للبطاقات المصرفيةعالمياً

تفاصيل النشأة والتطور للبطاقات المصرفيةعالمياً

رصد/ أموال يمن :وجبة عشاء تناولها رواد من الجيل الماضي خلال عقود تداولوا خلالها فكرة البطاقة في المحلات لتبدو أداة التداول ولم تكن ذات طابع مصرفي ولأنها تضمنت مخاطر سارعت البنوك الى تأطيرها بالشكل المصرفي وفقاً للقوانيين والتعليمات الصادرة عن جهات الاختصاص لتكون إحدى الأدوات البنكية المتداولة.

 

هي هنا ساهمت في إحداث نقلة نوعية لدى المجتمعات وأنتشرت في معظم دول العالم،نظراً للميزات التي تحظى بها ،بالإضافة الى الجودة والدقة وضمان سرية البيانات المصرفية، وبمختلف أنواع البطاقات،هي هنا حكاية لتطور مذهل ونشأة انطلاق عريقة.

 

 

 

تعريف بطاقة الائتمان الإلكترونية:

 

تثير بطاقات الائتمان الالكترونية الصادرة عن البنوك الكثير من التساؤلات التي تتعلق بتعريفها وتحديد مفهومها باعتبارها ظاهرة حديثة نسبيا، ومما يزيد الأمر تعقيدا في هذا الشأن هو قلة التشريعات التي تناولت موضوعها. وكذا تعدد التعريفات الخاصة بها وإختلافها فيما بينها  ضيقا وإتساعا، وذلك انسجاما مع الجانب الذي يتم تعريفها منه، حتى أن التشريعات التي نظمتها تنظيما معقولا مثل : قانون ائتمان المستهلك الصادر في انجلترا سنة 1974 م، والذي تعرض لتحديد الأحكام و العلاقات الناشئة عن بطاقات الائتمان، إلا أنه لم يتضمن تعريفا محددا دقيقا للبطاقة. باستثناء المشرع الفرنسي والذي لديه تشريع بخصوص بطاقات السحب والإئتمان منذ عام 1935 والذي عُدّل في03/12/1991 م، أين عرف بطاقة الائتمان في المادة الثانية منه على أنها: «بطاقة تصدر من إحدى مؤسسات الائتمان وتسمح لحاملها بسحب أو تحويل الأموال من حسابه

 

ويلاحظ أن هناك الكثير من المصطلحات التي تطلق على هذه البطاقات ومثال تلك التسميات: “بطاقات الدفع الإلكتروني ، أو البطاقات البلاستكية، أو بطاقات الإئتمان ، أو بطاقات الإعتماد”. والواقع إن اختلاف التسمية يرجع إلى اختلاف الوظيفة التي تقوم بها هذه البطاقة والتي تتحدد على أساس الاتفاق بين العميل والجهة المصدرة لها، ولكن المصطلح الأكثر شيوعا من بين هذه التسميات هو “بطاقات الإئتمان”، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم لأنها بجانب كونها وسيلة دفع فإنها تعطي لحاملها إئتمانا قصير الأجل

 

 ويمكن تعريف بطاقات الإئتمان ( Credit Cards)على أنها:

 

بطاقة مصنوعة من مادة بلاستيكية تحتوي على شريط ممغنط يتضمن بيانات عن حساب العميل لدى البنك، كما يتضمن شريطاً لاصقاً مدوناً عليه توقيع صاحب الحساب بالإضافة إلى صورة شخصية للعميل، تستخدم هذه البطاقة في سحب المبالغ النقدية وفي دفع ثمن المشتريات

 

وهناك من عرفها على أنها عبارة عن بطاقات خاصة يصدرها المصرف لعميله، تمكنه من الحصول على السلع والخدمات من محلات وأماكن معينة عند تقديمه لهذه البطاقة، مقابل توقيعه على إيصال بقيمة إلتزاماته، على أن يقوم التاجر بتحصيل القيمة من المصرف المصدر للبطاقة الذي صرح له بقبول البطاقة كوسيلة دفع، وهناك من عرفها على أنها أداة مصرفية الكترونية تصدر بناءً على عقد قرض أو اعتماد أو ائتمان بحيث تسمح لحاملها بالسحب النقدي المباشر أو بالوفاء بقيمة ما يحصل عليه من سلع وخدمات من الغير على أن يسدد الحامل كل ذلك لاحقاً وفقاً لأحكام القرض أو الاعتماد أو الائتمان

 

وهناك تعريف آخر للبطاقات الائتمانية، والذي يعرفها على أنها: ” أداة مصرفية للوفاء بالالتزامات، تحظى بالثقة والقبول الواسع على المستوى المحلى والدولي لدى البنوك والتجار والشركات والأفراد، تقدم كبديل للنقود لدفع قيمة السلع والخدمات التي يحصل عليها حامل البطاقة مقابل توقيعه على إيصال بقيمة التزامه الناشئ عن مشترياته أو الخدمات التي يحصل عليها، على أن يقوم التاجر بتحصيل القيمة من البنك الذي صرح له بقبول البطاقة كوسيلة دفع، وهذا ما يطلق عليه إسم نظام الدفع الإلكتروني.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولا/ ظهور بطاقة الائتمان الالكترونية في الدول الغربية:

 

 

 

كان أول ظهور لبطاقة الائتمان في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1914 م ويعود الفضل في ذلك الى شركة البترول العامة في كاليفورنيا(General petroleum corporation of California)  حيث كانت  هذه الأخيرة تصدر بطاقات معدنية لعملائها، يحصلون بواسطتها على البنزين وزيوت السيارات من محطاتها ولا يدفعون قيمتها في الحال، وإنما بشيك في نهاية الشهر إلى المركز الرئيسي للشركة، وفي عام 1915 م قامت مؤسسة التلغراف بإصدار قطع معدنية للتحقق من شخصية عملائها المنتظمين والتعرف على برقياتهم

 

وفي سنة 1949 تم ميلاد بطاقة شركة (داينرز كلوب)  وتعني (نادي الطاعمين) على يد رئيس (شركة هملتون للائتمان)

 

( Hamilton Credit Corporation)السيد  فرانك ماكنمارا وصديقه رجل الأعمال الكبير ألفريد بلومينغدال أحد أقطاب المتاجر الكبرى، ومحامي ماكنمارا السيد “رالف شنايدر”، جمعوا مائتي شخص تقريبا من اصدقائهم وزملائهم، واختاروا 14 مطعما من مطاعمهم المفضلة في نيويورك، واتفقوا معها على الترتيب الجديد. وكانت البطاقة عبارة عن ورقة، مثل الشيك، ولم تكن بطاقة بلاستيكية مثل التي تستعمل الآن، عليها ختم الشركة وتوقيع المسؤول فيها، وتوقيع صاحب البطاقة، على ان يقدم معها بطاقة قيادة السيارة، او اي بطاقة قانونية اخرى فيها صورته، للتأكد من انه صاحبها. وكانت «داينرر كلوب» اول شركة بطاقات ائتمان في العالم،وقفز عدد زبائنها، خلال سنة واحدة، الى 20 الفا، وقفز عدد المطاعم التي تتعامل معهم الى 1000 مطعم. وكانت هذه البطاقة خطوة جديدة ؛ حيث لا تملك  الشركة سلعا تبيعها للمشتركين معها في البطاقة، وإنما غرضها الأساسي القيام بدور وسيط بين حامل البطاقة والتاجر المتمثل في المطعم. ورغم أن هذه البطاقة كانت مقتصرة في بداياتها على المطاعم فقط الا أنها سرعان ما تكورت لتشمل الفنادق والمحلات التجارية وغيرها من المؤسسات. وفي عام 1992 م اصبح هناك 7 مليون شخص يحملون هذه البطاقة و 2,2 مؤسسة تقبل التعامل بها. وبلغ حجم التعامل المالي بها في ذات العام 19 مليار دولار أمريكي.

 

 

 

وأول البنوك الأمريكية التي دخلت مجال بطاقات الائتمان كان بنك (the flat bush national) وذلك سنة 1947 م، من خلال بطاقة charge it ، تبعه في ذلك أكثر من 100 بنك، وكان من أقواهم بنك فرانكلين الوطني في نيويورك والذي قدم بطاقته عام 1951 وتم تسمية البطاقة(National Card)، ثم تبعه البنك الأمريكي عام 1958 م وهذا كان الدخول الحقيقي للبنوك في مجال البطاقات حيث أصدر بطاقة (American Card) وعمم إصدارها لدى جميع فروعه المنتشرة على الساحل الغربي في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم ظهرت بطاقة(American Express Card) عام 1958 م لتمكن حاملها من استفادة الحصول على السلع والخدمات من الفنادق والشركات، على أن تحصل من عملائها ما يضمن استرداد ما تقوم بدفعه لحساب فواتيرهم،وفي نفس السنة أيضا قام بنك ( Chase Manhattan) وهو ثاني اقوى بنك امريكي  بالسير على نفس المنهج ، وأعقب ذلك دخول العديد من بنوك الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المجال ، إذ كانوا يقدمون خدمات ائتمانية مختلفة[.

 

 

 

وفي عام 1965 كانت هناك موجة عمل كبيرة لإنجاح نظام البطاقات، وقد لعب بنك  أمريكا في هذه الموجة الدور الكبير و الأهم ، حيث نجح هذا البنك بسرعة في تطوير بطاقة Bank  America Card، و استخدمها كأساس لطرح بطاقة الإئتمان على المستوى الوطني، وللغرض ذاته أنشأ شركة تابعة له أطلق عليها إسم ” Bank America Service Corporation “، والهدف منها خلق قاعدة عريضة للبنوك المصرح لها بإصدار البطاقة على مستوى  الولايات المتحدة الأمريكية. ومن هذا البرنامج للوفاء بالبطاقة خرج اتحاد بين البنوك لمعالجة المعاملات التامة بالبطاقة والتي تستخدم الآن تحت اسم (Visa) وذلك لطمس معالمها الأمريكية في جميع دول العالم ولدى الملايين من التجار

 

 

 

وفي سنة 1967 أصدرت بطاقة أخرى بواسطة ثمانية بنوك أمريكية (مارني ميلاند بنك من نيويورك، وبنك مللون الوطني وبتسبورج الوطني من بنسلفانيا، وبنك فالي نشيونال من اريزونا) سميت بطاقة (Interbank card) ، واصبح يطلق على هذه البطاقة مع بطاقة (Master Charge) الصادرة عن اتحاد بنوك كلفورنيا في سنة 1979 م بشبكة ماستر كارد المعروفة حاليا ، ومقرها في نيويورك .

 

 

 

وفي عام 1985 م اتفقت شبكتي: Master Card  وVisa Card   الامريكيتين واللتان تشكلان اغلبية بطاقات القيد على النطاق العالمي (بالإضافة الى الولايات المتحدة) على اجراء للتحصيل فيما بين نظاميها، وبذلك أصبح يحق للبنوك التي تمنح احدى هاتين البطاقتين ان تسهل على التاجر المتعاقد معها التأكد من رصيد حساب شخص يحمل البطاقة الأخرى وهذا كان فيما يخص مراحل تطور البطاقات الائتمانية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

اما في انجلترا فقد كان اول ظهور للبطاقات الائتمانية في عام 1963 م، وذلك عندما اصدرت (الامريكان اكسبرس) بطاقتها وسميت (الامريكان اكسبرس الاسترلينية)، ثم بعد ذلك عام 1966 م قام بنك باركيز بإصدار أول بطاقاته، إلا أنها كانت ذات طابع محلي مما دفع به للانضمام الى جمعية (فيزا) العامية لكي تصيح بطاقته دولية الاستعمال. ثم ظهرت بعد ذلك بطاقة (Access)  على يد اتحاد ثلاث بنوك انجليزية كبرى، وانضمت بدورها لجمعية ( Mastr card) الدولية.

 

كما ظهرت بطاقات الائتمان في فرنسا عام 1954 م حيث ظهرت بطاقات(Cartes du diners) وانتشر استخدام هذه البطاقات خاصة البطاقات الزرقاء عام 1967 م والتي ظهرت جراء اتفاق خمسة بنوك كبرى على اصدارها وذلك للوقوف في وجه زحف البطاقات الامريكية. فضلاً عن الكارت المذهب الصادر عن اتحاد الفنادق الفرنسي[وبلغ عدد بطاقات الائتمان المستخدمة في فرنسا عام 1993 م واحداً وعشرين مليون بطاقة.

 

بالإضافة الى ما سبق  فهناك العديد من الدول التي  تركز على بطاقات محلية، مثل: «مايسترو» و«سولو» في بريطانيا، و«كارت بلو» في فرنسا، و«ليزر» في ايرلندا، و«يوروشيك» في المانيا، و«بانكوماكساي» في النمسا، و«بنباس» في هولندا، و«بانكونتاكت» في بلجيكا، و«بولكارد» في بولندا. واستمر انتشار بطاقات الائتمان حتى شمل كل الدول الاوروبية ومنه انتقل الى آسيا والتي تعد اليابان من اكبر الدول المتعاملة بها، بالإضافة لما تشهده من تزايد مستمر في الصين.

 

 

 

ثانيا/ ظهور بطاقة الائتمان الالكترونية في الدول العربية:

 

 

 

ظهرت بطاقات الائتمان في الوطن العربي لأول مرة في مصر من خلال البنك العربي الافريقي سنة 1981 م، تبعه بعد ذلك بنك مصر عام 1992 م وذلك بانضمامه لعضوية منظمة فيزا العالمية و ماستركارد، وقيامه بتسويق هاتين البطاقتين في مصر. ثم قام البنك الاهلي المصري وبنك القاهرة بإصدار أول كارت فيزا عام 1997 م، ولأجل هذا اصبح البنك الأهلي المصري صاحب الاختصاص بتسوية كافة تعاملات بطاقات الفيزا داخل مصر، وبنك مصر صاحب الاختصاص بتسوية كافة تعاملات بطاقات الماستر كارد داخل مصر، ثم انتشر بعدها استخدام البطاقات الائتمانية في باقي الدول العربية ومنها المملكة الاردنية التي اصدرت بطاقتها الائتمانية في عام 1982 م عن طريق بنك  البتراء بترخيص من شركة فيزا العالمية.

 

 

 

وتعتبر دولة الامارات العربية المتحدة من الدول التي تشهد تطورا كبيرا في قطاع بطاقات الائتمان حيث احتلت المرتبة الأولى بين أكثر دول الشرق الأوسط استخداما للبطاقات الائتمانية. ففي عام 2001 ارتفع عدد البطاقات المتداولة لديها بنسبة (15%) ليصبح عددها ما يقارب خمسمائة ألف بطاقة، ورغم هذا التطور الكبير لنظام البطاقات الائتمانية إلا أنها لم تجد لها مكانا في الدول العربية ذات النظام الاقتصادي المغلق مثل سوريا وليبيا والجزائر وغيرها من الدول إلا مؤخرا.

 

 

 

أنواع البطاقات الائتمانية

 

البطاقة الائتمانية / أو البطاقة المصرفية Credit Card or Bank Card

 

هي التي يمنح من خلالها المصدر كالمصرف واتحاد الائتمان ومؤسسة التوفير أو أية مؤسسة مالية أخرى خط ائتمان دوار لحامل البطاقة، فالبطاقة هي في واقع الأمر قرض يستطيع المستهلك استعماله لشراء مستلزماته ثم التسديد لاحقاً، فإذا كان غير راغب في تسديد جميع ما قام باقتراضه (شرائه) في أي شهر فإنه يسمح له بتدوير جزء أو كل المبلغ المقترض إلى الشهر التالي، ويترتب عليه في هذه الحالة دفع الفائدة على الرصيد المدين (القائم) أما أشهر أنواع البطاقات المعروفة فهي Master Card، Visa Card، Discover.

 

 

 

بطاقة الحساب Charge Card

 

تتيح بطاقة الحساب (أو بطاقة على الحساب) للمستهلك الشراء على الحساب الآن والتسديد لاحقًا، فهي لا تتضمن خط ائتمان دوار إذ يترتب على حاملها تسديد المبلغ بكامله عندما يرسل المصدر القائمة (الفاتورة) له كما لا يتحمل المستهلك جراء ذلك أية فوائد منها American Express Green Card.

 

 

 

 

 

البطاقة المدينة Debit Card

 

بطاقة تصدرها المصارف وتسمح بموجبها لحامليها تسديد مشترياتهم من خلال السحب على حساباتهم الجارية في المصرف مباشرة، أي أنه بدلاً من الاقتراض من مصدر البطاقات والتسديد لاحقاً (كما هو الحال في البطاقة الائتمانية) فإن العميل يحول الأموال العائدة له إلى البائع (التاجر) عند استعماله لهذه البطاقة فإذا كانت «البطاقة المدينة على الخط» فإن تحويل الأموال يتم عادة خلال اليوم نفسه الذي يتم فيه تنفيذ معاملات الشراء، أما إذا كانت «البطاقة المدينة خارج الخط» فإن التحويل يتم خلال عدة أيام لاحقة.

 

 

 

بطاقة الصراف الآلي Automated Teller Machines ATM Bank Card

 

تعطى هذه البطاقة للمستهلك حق الدخول إلى مكائن الصرف المؤتمنة وإلى الشبكات المرتبطة بها العائدة للمصارف الأخرى، إذ يستطيع المستهلك عند استعماله لهذه البطاقة إجراء العديد من المعاملات المصرفية النمطية أو المعيارية مثل تحويل الأموال بين الحسابات المختلفة والإيداع وسحب النقدية بل وحتى تسديد بعض القوائم (الفواتير).

 

 

 

البطاقة الائتمانية المضمونة Secured Credit Card

 

بطاقة أساسية مضمونة «بودائع توفير ذات فوائد» حيث تستعمل الأخيرة لضمان خط الائتمان الذي توفره البطاقة للمستهلك تتيح هذه البطاقة للأفراد غير المؤهلين الحصول على البطاقة الائتمانية التقليدية بسبب افتقارهم إلى ماض ائتماني معروف أو لأنهم مدرجون في شريحة ائتمانية متدنية بسبب المشكلات المالية السابقة كما أنها تستعمل كأية بطاقة ائتمانية اعتيادية.

 

 

 

البطاقة الذكية Smart Card /chip card

 

بطاقة ائتمانية تفاعلية تحمل معها استشراقاً لمستقبل البطاقات البلاستيكية غير أنه على الرغم من توافر التكنولوجيا اللازمة لإصدارها واستعمالها فإنها لم تحظ بعد بالإصدار والاستعمال على نطاق واسع تتضمن البطاقة قطعة دقيقة أو شريط الكترومغناطيسي قابل للقراءة الكترونياً وبمقدوره التفاعل مع وحدات الصراف الآلي أو أية آليات أخرى للقراءة / التسجيل ففي كل مرة يتم بها إجراء معاملة ما يتم تخفيض خط الائتمان المتاح بمقدار المبلغ المتعامل به، وذلك من خلال ذاكرة البطاقة. وعلى أساس ذلك فإنه لا حاجة للحصول على الموافقة المسبقة لمصدر البطاقة.

 

 

 

 

 

البطاقة المدفوعة مسبقاً Prepaid Card

 

بطاقة ابتدائية سبقت استعمال البطاقة الذكية فهي تقوم على أساس تثبيت مبلغ محدد بحيث يمكن الدخول في البطاقة بذلك المبلغ كما يجري التخفيض التدريجي لمبلغ البطاقة آلياً كلما تم استعمالها من بين الأمثلة على هذه البطاقة الجاري تداولها حاليًا بطاقة النداءات الهاتفية وبطاقات ركوب الجمهور بوسائل النقل الداخلي العام في المراكز الحضرية.

 

 

 

بطاقة الائتلاف / الانتماء Affinity Card

 

بطاقة مصممة خصيصًا لجذب جماعات محددة إلى الانتماء لجمعيات أو روابط أو منظمات اجتماعية، تشجع على استعمالها ومقابل تشجيع الأعضاء لاقتناء هذا النوع من البطاقات فإن الجمعية / الرابطة تحصل على عمولة بنسبة مئوية من الدخل المتحقق من استعمال البطاقة.

 

 

 

بطاقة السماحات (المكافآت) / البطاقة ذات العلامة التجارية المزدوجة Rebare or Reward Card

 

/Co-Branded Card تمنح «بطاقة السماحات» للمستهلك مكافأة مقابل استعماله لها، في حين تمنح البطاقة ذات العلامة التجارية المزدوجة لحاملها نفس هذه المساحات ولكنها تعرض من قبل المصدر بالتعاون مع مصنع أو منشأة تجزئة يحقق المصدر من ذلك مزايا تخفيض تكاليف تسويق البطاقة وزيادة عدد حملتها، في حين تستفيد الجهة المتعاونة معه من تثبيت اسمها على البطاقة كوسيلة للترويج.

 

يمكن تقسيم بطاقات الالكترونية وفقا لهذا المجال الى ثلاثة أقسام كما يلي:

 

أولا / البطاقة التي تصدرها المنظمات العالمية : وهي البطاقة التي تصدر من مصارف مرخص لها من المنظمة العالمية الراعية للبطاقة ، وهذه المنظمات لا تعتبر مؤسسات مالية تقوم بإصدار البطاقة وإنما هي بمثابة نادٍ يمنح المصارف ترخيص أو تفويض لإصدار البطاقة ويساعدهم على إدارة خدماتها و يجب وضع اسم وشعار المنظمة على البطاقة ومن أشهر هذا النوع من البطاقة هي بطاقة الفيزا العالمية(Visa)  وبطاقة الماستر كارد Master  Card)

 

 

 

بطاقة الفيزا تكون على ثلاثة أنواع بحسب الائتمان الممنوح لحاملها وهي :

 

 

أ – بطاقة الفيزا الفضية (العادية): وهي البطاقة التي تكون حدودها الائتمانية منخفضة نسبياً وتمنح لمعظم العملاء الذين تتوافر فيهم المتطلبات الضرورية ويكون لحاملها القدرة بواسطة هذه البطاقة على شراء السلع والخدمات من التجار والسحب النقدي من البنوك وأجهزة الصراف الآلي.

 

 

ب- البطاقة الذهبية (الممتازة ) : وهي البطاقة التي تكون حدودها الائتمانية عالية لذا تمنح للعملاء ذوي الكفاءة المالية العالية وان بعضها يعطي للحامل ائتمان غير محدد بسقف معين ، بالإضافة لذلك فان حاملها يتمتع ببعض الخدمات مجاناً كالتأمين على الحياة والحجز في الفنادق وشركات الطيران والاستشارات الطبية والقانونية.

 

 

ج- بطاقة الفيزا إلكترونيك :  توفر هذه البطاقة لحاملها إمكانية سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي ومن الأجهزة التي تستطيع قراءة الشريط المغناطيسي على المستوى الدولي.

 

 

ثانيا / البطاقة التي تصدرها المؤسسات المالية الكبيرة : وهي البطاقات التي تصدرها هذه المؤسسات مباشرةً دون أن تمنح تراخيص إصدارها لأي مصرف أو مؤسسة مالية أخرى، وإنما تتولى بنفسها التعاقد مع التجار والحصول على حقوقها من حملة البطاقة مباشرةً، ولا تلزمهم بفتح حسابات مصرفية لديها أو لدى أحد فروعها، ومن أهم هذه البطاقات هي بطاقة الأمريكان اكسبريس (American  Express) والداينرز كلوب،وتكون بطاقة الأمريكان اكسبريس على ثلاثة أنواع طبقاً للتسهيلات الائتمانية التي يرغب العميل الحصول عليها وهي كالآتي :

 

أ-بطاقة الأمريكان اكسبريس الخضراء : وهي التي تمنح للعملاء الذين يمتازون بملاءة مالية وتحدد التسهيلات الممنوحة لهم بسقف ائتماني محدد لذا تمنح لمتوسطي الدخول.

 

 

 

ب- بطاقة الأمريكان اكسبريس الذهبية : وهي تمنح للعملاء الذين يتمتعون بملاءة مالية عالية وتمتاز بأن التسهيلات الائتمانية الممنوحة للعميل غير محددة بسقف ائتماني معين، وان بطاقة الأمريكان اكسبريس لا تقبل وضع اسم أي مصرف أخر على بطاقاتها إلا على هذا النوع من البطاقة وبشرط أن يكون لدى المصرف المصدر لهذه البطاقة حساب للعميل الراغب في الحصول عليها، وان يكون المصرف ضامن له.

 

 

ج-بطاقة الأمريكان اكسبريس الماسية : وهي التي تمنح لكبار التجار والأثرياء ومن لهم أموال كثيرة لدى البنوك والمؤسسات المالية الدولية.

 

 

أما بطاقة الداينرز كلوب (Diners club ( : وهي البطاقة التي تتسم بمرونة معاملاتها وتصدر على ثلاثة أنواع هي : بطاقة الصراف البنكي لكافة العملاء ، وبطاقة رجال الأعمال لرجال الأعمال، وبطاقة خاصة بالتعاون مع شركات كبرى كشركات الطيران وشركات السيارات.

 

ثالثا / البطاقة التي تصدرها المؤسسات التجارية الكبيرة : وهي البطاقة التي تصدرها المؤسسات والمحلات التجارية كالمطاعم والفنادق ومحطات البنزين بهدف المحافظة على العملاء المتميزين وتسهيل معاملاتهم، ومن أشهرها بطاقة الشراء من المحل التجاري : وهي بطاقة يصدرها المحل التجاري لعملائه ويتيح لهم شراء ما يحتاجونه من سلع وخدمات ويكون الدفع بعد فترة من الزمن أي إن هذه البطاقة تمنح حاملها تسهيل ائتماني في حدود سقف معين وكذلك تمنحهم مزايا أخرى كتخفيض الأسعار والأولوية في الحصول على الخدمات.

 

وهناك عدة تسميات لهذه البطاقة كفيزا إلكترون – فيزا كلاسيك- فيزا نت ……الخ ،وهي بمجملها تؤدي الغرض الذي يقصده العميل وفقاً للإجراءات المتبعة في كل كيان مصرفي لأي قطر وبما ينسجم مع متطلبات وشروط شبكة الفيزا العالمية.

 

فالبطاقات بمجملها تتناول هذه الفكرة منها تظل رهين التداولات المحلية للأوطان فيما أخرى تكون لها مشروعية التداول بنطاق عالمي تمنح لحاملها وفقاً للتعليمات.

 

__________________

المصادر

 

 

·         وائل الدبيسي، البطاقات المصرفية أنظمة وعقود ، مكتبة صادر دار المنشورات الحقوقية، بيروت، لبنان ، 2004 م، ص 38.

 

·         جلال عايدة الشورة، مرجع سابق، ص 15.

 

·         ايهاب فوزي السقا، مرجع سابق، ص 22.

 

·         معادي أسعد صوالحة، بطاقات الائتمان، المؤسسة الحديثة للكتاب، لبنان، 2011 م، ص 51.

 

·          محمد سعيد أحمد ، مرجع سابق ، ص 311.

 

·         أنس العلبي، النظام القانوني لبطاقات الاعتماد، منشورات الحلبي، بيروت، لبنان، 2005 م، ص 59.

 

·         ويكيبيديا

 

·         نادر شعبان إبراهيم السواح ، النقود البلاستكية وأثر المعاملات  الإلكترونية على المراجعة الداخلية في البنوك، الدار الجامعية للنشر والتوزيع، الاسكندرية، مصر ، 2005 م، ص 12

LEAVE A RESPONSE

Your email address will not be published. Required fields are marked *

أموال يمن؛موقع إلكتروني إقتصادي...الرأى المنشور يعبر عن صاحبه،ورسالتنا خدمةالجمهور بمصداقية؛ورفع مستوى الوعي الاقتصادي، فيما غاياتنا إبتكار قوالب صحفيةجديدة...لصحافةإقتصاديةمشوقة...ذات محتوى يواكب متطلبات العصر...ينير الدرب...كمصدر للمعلومات.